
لا تتوقع منه التصرف دائمًا بطريقة ناضجة أو التعامل مع المواقف كما يفعل البالغون. إذا كنت تفهم ذلك وتتعامل معه بصبر، سيكون التواصل مع الطفل العنيد أكثر فعالية.
إحدى الطرق لتعزيز السلوك الإيجابي هي ربطه بالأنشطة التي يحبها الطفل. على سبيل المثال، إذا كان الطفل يحب الرسم، يمكنك أن تقول له: “بعد أن تنهي واجبك المدرسي، يمكننا الرسم معًا”.
الاهتمام بالنظافة الشخصية، مثل تنظيف الأسنان وتبديل الملابس.
قد يرى الآباء اتّجاه طفلهم نحو سلوك غير مرغوب فيه، وعندها فعليهم تشتيت انتباهه عن ذلك السلوك عن طريق مناداته وسؤاله إذا ما أراد اللّعب بلعبة معيّنة، أو مشاهدة برنامجه المفضّل، ولهذا الغرض يجب على الآباء دوماً الاحتفاظ بمجموعة من الملهيات التي يحبّها الطفل، واستخدمها عند الحاجة، كالاحتفاظ بكتبه وألعابه المفضّلة، أو تحضير وجبته التي يحبّ تناولها، ممّا يساعد في تشتيت انتباهه، وتجنّب أيّ سلوك غير مرغوب منه.[١]
عند التعامل مع الطفل العنيد، من المهم أن تختار كلماتك بعناية لتجنب إشعال ردود فعل سلبية. حاول تجنب استخدام الأوامر المباشرة مثل “افعل هذا” أو “لا تفعل ذلك”.
لفهم سلوك طفلك العنيد بشكل أفضل، حاول النظر إلى الموقف من وجهة نظره، وضع نفسك في مكان طفلك وحاول أن تتخيل ما يجب أن يمر به ليتصرف بهذه الطريقة، فكلما عرفت طفلك أكثر كان بإمكانك التعامل بشكل أفضل مع عناده، تعاطف مع طفلك مع عدم الاستسلام لمطالبه لأن ذلك يعتبر من أفضل الاستراتيجيات للتعامل معه.
يتعلم الأطفال من خلال الملاحظة والخبرة، فإذا رأوا والديهم يتجادلان طوال الوقت يتعلمون الاقتداء بهم، ويمكن أن يؤدي الخلاف الزوجي بين الوالدين إلى بيئة سلبية في المنزل، ما يؤثر على مزاج الأطفال وسلوكهم، وفقًا لإحدى الدراسات قد يؤدي الخلاف الزوجي إلى الانسحاب الاجتماعي والعدوانية عند الأطفال.
طريقة التربية التي يعتمد عليها الوالدان تلعب دورًا مهمًا في ظهور العناد. إذا كانت التربية قائمة على التسلط أو الإفراط في التحكم، قد يدفع ذلك الطفل إلى العناد كوسيلة للدفاع عن نفسه وتحدي هذا الأسلوب.
من أهمِّ أسباب لجوء الأطفال إلى حالة العناد: التعدي على مساحتهم وحرِّيتهم؛ إذ إنَّنا مفطورون على الحرية.
استخدام أسلوب الخيارات مع الطفل، فبدلاً من قول "اذهب للسرير من أجل النوم"، يمكن تخييره بسؤاله "هل تريد القصة (س) أم (ص)"، وإذا أجاب بـ "لا أريد النوم"، حينها يمكن الرد عليه بـ "هذا ليس من ضمن الخيارات"، وإعادة طرح الخيارات مرةً أخرى.[١٠]
يميل طفلك إلى التمرد عندما تجبره على راجع هنا القيام بأمر ما، والمصطلح الذي يصف هذا السلوك على نحو أفضل هو (النوايا المضادة)، وهي صفة شائعة عند الأطفال العنيدين، وقد تكون غريزية ولا تقتصر على الأطفال، لذلك ننصحك بالتواصل الجيد مع طفلك، على سبيل المثال: عندما يصرّ طفلك ذو الست سنوات على مشاهدة التلفزيون وعدم الذهاب للنوم في الوقت المحدد عليك أن تجلس معه وتظهر اهتمامك بما يشاهده بدلًا من إجباره على النوم، لأنك عندما تظهر له رعايتك غالبًا سيستجيب لك، وبناء تواصل جيد مع الطفل المتحدي والمبادرة إلى عناقه والاهتمام به يجعل التعامل معه أسهل بكثير.
علينا أن نميز أولًا بين الطفل العنيد والطفل صاحب الإرادة القوية، من أهم صفات الطفل العنيد أن لديه حاجة قوية للاعتراف به والاستماع له، لذلك فهو يحاول لفت انتباهك كثيرًا، ومن الصفات الأخرى الهامة:
على سبيل المثال، إذا رفض الطفل القيام بواجباته المدرسية، يمكنك أن تقول: “إذا أنهيت واجبك الآن، سنتمكن من اللعب معًا بعد ذلك”. هذا النوع من التواصل يحفز الطفل على التعاون دون اللجوء للعقاب.
واحدة من أهم استراتيجيات التواصل الفعّال مع الطفل العنيد هي الاستماع له بطريقة تجعله يشعر بأنك تفهم مشاعره ورغباته. عندما يشعر الطفل أن صوته مسموع وأنك تأخذ ما يقوله على محمل الجد، يقل عناده تدريجياً.